يصل المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، الأربعاء إلى لبنان للمساعدة في إيجاد حلّ “توافقي وفعّال” للأزمة التي تفاقمت، خصوصًا بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس 2020 وفشل النخب السياسية في 14 يونيو الجاري للمرة الـ12 من انتخاب رئيس جديد للبلاد.
نشرت في:
يصل مبعوث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، الأربعاء إلى لبنان الذي دخل منذ مدة في أزمة سياسية واقتصادية صعبة. وبقيت البلاد حتى الآن بدون رئيس عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشيل عون.
وحسب مصدر من الرئاسة الفرنسية نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية فإن لودريان، الذي شغل منصب وزير خارجية فرنسا لمدة خمسة أعوام حتى 2022، سيُكلف بالمساعدة في إيجاد حل “توافقي وفعال” للأزمة اللبنانية التي تفاقمت خصوصا بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس 2020.
وبحسب باريس، هناك حاجة ملحة “للتوصل إلى نوع من التوافق” للسماح بانتخاب رئيس للبنان الذي يشهد حالة فراغ رئاسي منذ أكثر من سبعة أشهر بسبب العراقيل السياسية في نظام ذات توازنات معقدة، وللإسراع في تنفيذ “الإصلاحات الضرورية”.
>> اقرأ أيضا : لبنان.. شلل سياسي واقتصادي إلى متى؟
وفشل البرلمان اللبناني منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون نهاية تشرين الأول/أكتوبر، مدى 12 جلسة في انتخاب رئيس، وسط انقسام بين فريق مؤيد لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز، وآخر معارض له، وتباينات داخل كل فريق، ووجود مستقلين.
وحسب الرئاسة الفرنسية فأن الخروج من الأزمة “يتطلب أكثر من اتفاق على اسم”. ويؤكد قصر الإليزيه منذ أشهر أن ليس لديه مرشح لخلافة ميشال عون.
وأجرى لودريان الجمعة الماضي محادثات مع وزيرة الخارجية الفرنسية الحالية كاترين كولونا شاركته خلالها معطيات حول المناقشات التي أجرتها في الأشهر الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين.
في اليوم نفسه، كانت الأزمة السياسية اللبنانية في صلب المحادثات بين ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال مأدبة غداء.
وشدّد المسؤولان على “ضرورة وضع حد سريعًا للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان”.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان مساء الجمعة إن عدم انتخاب رئيس منذ ثمانية أشهر “يبقى العائق الرئيسي أمام معالجة الأزمة الاجتماعية الاقتصادية الحادة” التي يعانيها لبنان.
فرانس24/أ ف ب
Share this content: