أخبار العالم

مقتل عشرات التلاميذ وخطف آخرين في هجوم على مدرسة قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية



أعلنت الشرطة الأوغندية أن “القوات الديمقراطية المتحالفة”، وهي جماعة أوغندية تتمركز في شرق الكونغو وأعلنت مبايعتها لتنظيم “الدولة الإسلامية”، هاجمت مدرسة ثانوية في غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل 41 شخصا على الأقل بينهم 39 تلميذا وخطف آخرين. وحسب مسؤول محلي فإن جميع القتلى حتى الآن هم تلاميذ”. وكانت أوغندا أرسلت قوات إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية للمساعدة في محاربة هذه الجماعة الإرهابية.

نشرت في:

أعلنت الشرطة الأوغندية السبت مقتل 41 شخصا على الأقل بينهم 39 تلميذا وخطف آخرين بهجوم مسلح على مدرسة في غرب أوغندا قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، في هجوم نفذته في وقت متأخر الجمعة عناصر من “القوات الديمقراطية المتحالفة”، وهي جماعة أوغندية تتمركز في شرق الكونغو وأعلنت مبايعتها لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأضافت أن الهجوم وقع بمدرسة لوبيريرا الثانوية في مبوندوي، وأن المسلحين أحرقوا مهجعا ونهبوا الطعام.

وقال رئيس بلدية منطقة مبوندوي-لوبيريها سيلفستر مابوزي حيث وقع الهجوم، إن 39 تلميذا قتلوا في المدرسة.

وأضاف أن المهاجمين قتلوا أيضا “شخصين هما رجل وامرأة ليرتفع عدد القتلى إلى 41”. 

ووفق رئيس البلدية، تم حرق العديد من الضحايا لدرجة صار يصعب التعرف عليهم، بينما لا يزال تلاميذ آخرون في عداد المفقودين.

وأفاد محققون أن مهاجع أُحرقت وطُعن طلاب حتى الموت أثناء هجوم القوات الديمقراطية المتحالفة.

وكانت أوغندا أرسلت قوات إلى الكونغو للمساعدة في محاربة “القوات الديمقراطية المتحالفة”.

وقال محققون إن مهجعا تابعا للمدرسة أُحرق وطُعن تلامذة حتى الموت خلال هجوم دام نفذته القوات الديمقراطية المتحالفة التي أعلنت ولاءها لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال الناطق باسم الشرطة الأوغندية فريد إنانغا إن القوات الديمقراطية المتحالفة المنتشرة في شرق الكونغو الديمقراطية، هاجمت مدرسة لوبيريها الثانوية في مبوندوي قرب بويرا مشيرا إلى أن المهاجمين “أضرموا النار في مهجع ونهبوا متجرا للمواد الغذائية”.

ويطارد الجيش ووحدات الشرطة المهاجمين الذين فروا باتجاه محمية فيرونغا الوطنية قبالة الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية.

من جهته، رجح الناطق باسم قوات الدفاع عن الشعب الأوغندي فيليكس كولاييغي أن تكون القوات الديمقراطية المتحالفة خطفت أيضا عدة أشخاص.

وقال في بيان “تطارد قواتنا العدو لإنقاذ المخطوفين والقضاء على هذه المجموعة”.

“هجوم ضخم” 

بحسب تقرير صدر عن الشرطة اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية، علمت وحدات من الشرطة والجيش بوقوع “هجوم ضخم” في ثانوية لوبيريها في مبوندوي قرابة الساعة 23,00 الجمعة (20,00 بتوقيت غرينتش).

لدى وصول الوحدات إلى المكان، كانت “المدرسة تحترق وجثث تلامذة ملقاة على الأرض”، وفق التقرير. وقال الجنرال ديك أولوم  إن أجهزة الاستخبارات أبلغت بوجود عناصر من القوات الديمقراطية المتحالفة قبل يومين على الأقل من الهجوم، مشددا على ضرورة فتح تحقيق.

واعتبر أن منفذي الهجوم كان لديهم معلومات مفصّلة حول المدرسة. وأوضح “كانوا يعرفون أين هي مهاجع الفتيان والفتيات (…) لذلك أغلق المتمردون مهجع الفتيان وأضرموا فيه النار.

لم يغلق المتمردون مهجع الفتيات وتمكنّ من الخروج، لكنهن تعرضن للضرب بالمناجل بينما كنّ يركضن بحثا عن مخبأ فيما قُتلت أخريات”.

وأشار إلى أن بعض الجثث تفحمت إلى درجة أصبح التعرف عليها مستحيلًا، ما يجعل إجراء اختبارات الحمض النووي ضروريا للتعرف عليها.

وأضاف “طلبنا مزيدا من القوة النارية والطائرات للمساعدة في عملية إنقاذ المخطوفين، ولتحديد مواقع مخابئ المتمردين للقيام بعملية عسكرية”. 

وكانت القوات الديمقراطية المتحالفة تضم متمردين في أوغندا، ومن ثم انتشرت في شرق الكونغو الديمقراطية في التسعينات، وهي متهمة منذ ذلك الحين بقتل آلاف المدنيين.

منذ 2019، أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن عدد من هجمات القوات الديمقراطية المتحالفة التي يطلق عليها اسم “الدولة الاسلامية-ولاية وسط أفريقيا’.

وسبق أن حصلت هجمات أخرى على مدارس في أوغندا، نُسبت إلى القوات الديمقراطية المتحالفة. ففي حزيران/يونيو 1998، أُحرق 80 طالبا في مهجعهم وخُطف أكثر من مئة طالب خلال هجوم للقوات الديمقراطية المتحالفة على معهد كيتشوامبا التقني قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ومنذ العام 2021، بدأت عملية عسكرية مشتركة بين القوات الكونغولية والأوغندية لاستهداف عناصر القوات الديمقراطية المتحالفة في الأراضي الكونغولية، لكن الهجمات الدامية مستمرة.

وفي مطلع آذار/مارس 2023، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار في مقابل معلومات حول زعيم القوات الديمقراطية المتحالفة الأوغندي الأربعيني موسى بالوكو.

وبايع بالوكو تنظيم “الدولة الإسلامية” في تسجيل فيديو في تموز/يوليو 2019، بحسب تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة بشأن جمهورية الكونغو الديموقراطية نُشر في حزيران/يونيو 2021.

وقال الخبراء إن “بالوكو ذهب أبعد من ذلك في تسجيل فيديو في أيلول/سبتمبر 2020، مشيرا إلى أن القوات الديمقراطية المتحالفة لم تعد موجودة وأصبحت الآن ولاية تابعة لداعش في وسط أفريقيا”.

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى