منوعات

الأمم المتحدة تؤكد أنها لن تكون طرفا في أي عملية تهجير قسري في غزة



وردا على أسئلة حول الاستعدادات لمثل هذا التوغل المحتمل، قال المتحدث إن الأمم المتحدة تضع خطط الطوارئ التي تستطيع وضعها، لكنه أضاف: “نحن نعمل في منطقة صراع لا نملك فيها السيطرة الكاملة على المساعدات التي يمكن أن تصل إلى غزة. ما أستطيع أن أقوله لكم إننا لن نكون طرفاً في أي تهجير قسري للناس”.

وردا على سؤال آخر تدهور الأوضاع في القطاع مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب أشهر الصيف، قال دوجاريك إن “الظروف فظيعة بالفعل”. وأضاف أن نظام معالجة النفايات الصلبة برمته “انهار بشكل أساسي ولا يمكن تصور تأثير ذلك على صحة الناس”.

درجات الحرارة الحارقة

وفي سياق متصل، قالت الأونروا إن درجات الحرارة الحارقة غير المتوقعة في جميع أنحاء غزة زادت من البؤس اليومي الذي يواجهه سكان القطاع، وأثارت مخاوف جديدة من تفشي الأمراض وسط نقص المياه النظيفة الكافية والتخلص من النفايات.

وقالت الأونروا إن حوالي 1.2 مليون شخص يواصلون الاحتماء في الخيام في مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع وحولها، ولا يوجد مكان آخر ليحتموا به. 

وفي مقطع فيديو نشر على الحساب الرسمي للوكالة على منصة إكس، قال النازح مصطفى رضوان، إن العيش في الخيام “أشبه بالحمام الزراعي، لا أحد يستطيع أن يتحمل العيش داخلها”.

الوصول الإنساني 

وأفادت فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بأنه لم يكن من الممكن إرسال بعثات إنسانية إلى شمال غزة يوم أمس الأربعاء “حيث أغلق الجيش الإسرائيلي نقاط التفتيش على طريقين بسبب تحركات قواتها”.

إلا أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أشار إلى أن بعثة مشتركة بين الأونروا ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وصلت إلى جباليا يوم الثلاثاء، وقدمت مساعدات طبية ومواد تنقية المياه.

عيادة مؤقتة

وأفادت الأونروا أيضاً بأنها حوّلت حضانة للأطفال إلى منشأة صحية عاملة في منطقة المواصي بمدينة خان يونس المدمرة.

تستقبل العيادة المؤقتة حوالي ألفي شخص يومياً، وتقدم خدمات تتراوح بين رعاية الأمراض المزمنة والرعاية الصحية للأمهات والأطفال وخدمات طب الأسنان والاستشارات النفسية.

وقال الدكتور أحمد حنودة، مدير العيادة: “مع حلول فصل الصيف، تزداد الصعوبات بسبب شح المياه والاكتظاظ، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية والحساسية الجلدية والقمل وغيرها من الأمراض”.

وأضاف: “نحن بالطبع نحاول معالجة هذه المشاكل وتقديم الخدمات للنازحين في ظل هذه الظروف الصعبة بناءً على الموارد المتاحة. ونتطلع إلى تقديم خدمات أفضل وتوفير مرافق أفضل في الأيام المقبلة”.

عمليات الإجلاء الطبي

وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وشركائه، فإن 54 في المائة فقط من المرضى الذين يحتاجون إجلاء طبيا تمت الموافقة على طلباتهم من قبل السلطات الإسرائيلية حتى يوم أمس – أي أقل من 5,300 مريض من أصل أكثر من 9,800 مريض يجب إجلاؤهم لأسباب طبية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن العدد الهائل من الإصابات المرتبطة بالنزاع في غزة أدى إلى استنزاف موارد الإجلاء، مع إعطاء الأولوية للإصابات الخطرة على حساب الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي وأمراض القلب. 

وأضاف: “يفيد الشركاء في المجال الإنساني بأنه في بعض الحالات، توفي الأطفال الذين كانوا في حاجة ماسة إلى غسيل الكلى أثناء انتظار إذن الإجلاء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى