أخبار العالم

فيتو روسي ينهي النظام الأممي لمراقبة العقوبات على كوريا الشمالية وبرنامجها النووي



فرضت روسيا، الخميس، في مجلس الأمن قرارا يقضي بإنهاء نظام مراقبة العقوبات الدولية بحق بيونغ يانغ وبرنامجها النووي، وهو قرار دانه العديد من أعضاء مجلس الأمن، فيما نددت بالخطوة الروسية كل من واشنطن وحليفتها سول. القرار حصل على تأييد 13 صوتا مع امتناع الصين عن التصويت. واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار تمديد تفويض اللجنة التي تعتبر تقاريرها مرجعا في الملف. وتخضع كوريا الشمالية منذ 2006 لعقوبات دولية مرتبطة بشكل خاص ببرنامجها النووي.

نشرت في:

4 دقائق

تمكنت روسيا، الخميس، من فرض قرارا يقضي بإنهاء نظام مراقبة العقوبات الدولية بحق بيونغ يانغ وبرنامجها النووي. وحصل القرار على تأييد 13 صوتا فيما امتنعت الصين عن التصويت.

واستخدمت روسيا – التي يتهمها الغربيون باستيراد أسلحة من كوريا الشمالية – الفيتو ضد مشروع قرار يمدد لعام تفويض لجنة خبراء مكلفة مراقبة تطبيق هذه العقوبات على كوريا الشمالية.

وفي تقريرها الأخير الصادر مطلع آذار/مارس أكدت لجنة الخبراء مرة أخرى أن كوريا الشمالية واصلت “الاستخفاف بعقوبات مجلس الأمن” لا سيما من خلال تطوير برنامجها النووي، وإطلاق الصواريخ البالستية وانتهاك العقوبات البحرية والقيود على واردات النفط.

وأشارت اللجنة أيضا إلى أنها بدأت التحقيق في “المعلومات الواردة من الدول الأعضاء بشأن قيام كوريا الشمالية بتزويد دول أخرى بأسلحة وذخائر تقليدية” في انتهاك للعقوبات ولا سيما الى روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.

تقييم مفتوح وصادق للعقوبات

وتخضع كوريا الشمالية منذ 2006 لعقوبات دولية مرتبطة بشكل خاص ببرنامجها النووي، وتم تشديدها عدة مرات في عامي 2016 و2017.

ومنذ عام 2019، تحاول روسيا والصين عبثا إقناع المجلس بتخفيف هذه العقوبات التي لم يحدد تاريخ نهايتها.

وعلق السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا قائلا “تواصل اللجنة تركيز عملها على قضايا غير مهمة لا ترقى إلى مستوى المشكلات التي تواجهها شبه الجزيرة”.

وأوضح أن “روسيا طلبت من المجلس تبني قرار بإجراء تقييم مفتوح وصادق للعقوبات”. وشدد على أنه “إذا كان هناك اتفاق على تجديد العقوبات سنويا، فإن مهمة لجنة الخبراء ستكون منطقية” منددا برفض الولايات المتحدة وحلفائها قبول هذا التعديل.

ودعمت الصين رغم امتناعها عن التصويت، المطالب الروسية بإعادة تقييم العقوبات.

وقال نائب السفير الصيني غنغ شوانغ “إن العقوبات لا ينبغي أن تكون ثابتة أو غير محددة زمنيا” مضيفا أنها أدت إلى “تأجيج التوتر” في شبه الجزيرة الكورية وكان لها تأثير “سلبي” على الوضع الإنساني.

تقويض للسلام والأمن الدوليين

قبل التصويت مباشرة أكدت 10 دول أعضاء في المجلس في إعلان مشترك (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ومالطا وسيراليون وسلوفينيا والإكوادور وسويسرا) أنه “في ضوء المحاولات المتكررة (من كوريا الشمالية) لتقويض السلام والأمن الدوليين فإن عمل اللجنة أهم من أي وقت مضى”.

من جهة أخرى نددت واشنطن وحليفتها سيول، بالخطوة الروسية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن “أفعال روسيا اليوم قوضت بشكل ساخر السلام والأمن الدوليين، وكل ذلك من أجل دفع الصفقة الفاسدة التي أبرمتها موسكو مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن سيول “تؤكد بوضوح أن روسيا الإتحادية، رغم وضعها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، اتخذت قرارا غير مسؤول”. فيما قال سفير كوريا الجنوبية جونكوك هوانغ “لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لاختفاء حراس نظام العقوبات”. وأوضح “الأمر يشبه تدمير كاميرات مراقبة لمنع القبض على اللصوص متلبسين”.

وقالت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد إن “هذا الفيتو ليس دليلا على قلق على شعب كوريا الشمالية أو فعالية العقوبات. إنه يتعلق بروسيا من خلال الحصول على الحرية لانتهاك العقوبات بحثا عن أسلحة لاستخدامها ضد أوكرانيا”.

وعلق وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على منصة أكس بالقول إن هذا الفيتو “في الواقع إقرار بالذنب. لم تعد موسكو تخفي تعاونها العسكري مع كوريا الشمالية (…) وكذلك استخدام الأسلحة الكورية الشمالية في الحرب ضد أوكرانيا”.

فرانس24/ أ ف ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى